دمشق- نغم صقر
أُقيم اليوم في قاعة المحاضرات بوزارة الرياضة والشباب حفل تكريم للاعبين واللاعبات بعد تحقيقهم المركز الثالث في بطولة غرب آسيا الثالثة، وذلك بحضور ، السيد مجد الحاج أحمد المتحدث الرسمي باسم الوزارة، والسيد إسماعيل المصطفى مدير مكتب الألعاب الفردية في الوزارة، ورئيس اتحاد ألعاب القوى السيد محمد الضامن.
وجرى على هامش حفل التكريم مؤتمر صحفي خُصص للحديث عن هذا الإنجاز، وفرصة لتسليط الضوء على الجهود المبذولة من قبل اللاعبين والكوادر الفنية
في بداية المؤتمر، عبّر محمد الضامن، رئيس اتحاد ألعاب القوى، عن فخره وسعادته بما تحقق، موجهًا التهنئة لجميع اللاعبين واللاعبات الذين مثّلوا سوريا بأفضل صورة، كما وجّه الشكر لوزارة الرياضة والشباب والكادر الفني وكل من ساهم في هذا الإنجاز، وقال: “أبارك للاعبين وللكوادر الفنية والإدارية وللوزارة هذا الإنجاز الكبير، بطولة غرب آسيا تُعد من أقوى البطولات في المنطقة، والمنافسة فيها ليست سهلة على الإطلاق، نحن في الاتحاد الجديد استلمنا واقعًا صعبًا جدًا، إذ لم تكن هناك بنية تحتية جاهزة، ولا تجهيزات كافية، ولا حتى عدد كافٍ من اللاعبين المؤهلين، ومع ذلك استطعنا أن نحقق نتائج مشرفة بفضل الإصرار والإرادة.”
وأضاف الضامن أن الاتحاد واجه تحديات كبيرة منذ استلام مهامه، لكنه تمكن من إعادة بناء الفريق والكوادر الفنية من الصفر تقريبًا، مشيرًا إلى أن بعض اللاعبين عادوا لممارسة اللعبة بعد انقطاع طويل، وضرب مثالًا باللاعبة نايا عباس التي توقفت عن ممارسة الرياضة لفترة، ثم عادت بفضل الدعم المقدم لتُحقق ميدالية ذهبية في البطولة.
كما ثمّن رئيس الاتحاد الدور الكبير الذي قامت به وزارة الرياضة والشباب، وعلى رأسها السيد الوزير، إلى جانب السيد مجد الحاج أحمد والسيد إسماعيل المصطفى، مشيرًا إلى أنهم قدّموا دعمًا ماديًا ومعنويًا متواصلًا، ولم يترددوا في تلبية أي طلب يخدم تطوير اللعبة.
وأضاف: “الدور الذي قامت به الوزارة كان حاسمًا، سواء من خلال الدعم المالي أو المعنوي، لم يرفضوا أي طلب قدمناه، بل كانوا دائمًا متعاونين ويحاولون تذليل الصعوبات. القادم سيكون أصعب، لكننا سنسعى بكل قوتنا للانتقال من المنافسات العربية إلى المنافسات العالمية.
من جانبه، أشار السيد مجد الحاج أحمد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الرياضة والشباب، إلى أن ما حققه أبطال سوريا في بطولة غرب آسيا هو إنجاز يستحق التقدير والفخر، وقال في كلمته خلال المؤتمر: “اليوم اللاعب السوري أصبح عنوانًا بارزًا في المحافل الخارجية ومثالًا يحتذى به، هذا الإنجاز هو خطوة في مسار طويل من النجاحات القادمة، نحن ننظر إليه على أنه بداية لمرحلة جديدة من العمل والتميز، لأن سوريا تتقدم إلى الأمام بجهود هؤلاء اللاعبين الأبطال والكوادر المخلصة.”
وقال الحاج أحمد “ربما حاول البعض التقليل من حجم الإنجاز، لكننا نعلم جميعًا الظروف التي نعيشها، ورغم كل ذلك أثبت اللاعب السوري أنه قادر على تحقيق الأفضل، التكريم اليوم هو مجرد خطوة رمزية أمام ما قدمه اللاعبون من تعب وجهد وتمثيل مشرّف للبلد، هذا النجاح يمنح الأمل والحافز لكل السوريين للاستمرار ورفع اسم الوطن عاليًا.”
وختم حديثه “النجاح ليس نجاح فرد، بل نجاح جماعي بين اللاعبين والمدربين والإداريين والوزارة والاتحاد، كل واحد منهم كان جزءًا من هذا الإنجاز.”
السيد إسماعيل المصطفى، مدير مكتب الألعاب الفردية في وزارة الرياضة والشباب، أشار إلى أن اللاعبين أظهروا التزامًا وجهدًا كبيرين خلال الفترة الماضية، وتمكنوا خلال فترة زمنية قصيرة من تحقيق إنجازات مميزة سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، مؤكدًا أن رياضة ألعاب القوى هي رياضة الأرقام، والنتائج فيها واضحة وملموسة.

