حاوره: أبي شقير
تعد مديرية المنشآت المركزية في وزارة الرياضة والشباب واحدة من الهيئات الحيوية التي شهدت نشاطاً كبيراً وغير مسبوق، خاصة بعد تسلمها لمهامها عقب التحرير مباشرة، وقد اتخذت المديرية من شعار “تطوير المنشآت الرياضية وإيجاد بنية تحتية تتوافق مع المواصفات العالمية” منهجاً رئيسياً لها، مما يدل على التزامها بتعزيز الرياضة والبنية التحتية اللازمة لتحقيق التطور.
بدأت المديرية عملها بشكل منهجي بدعم كبير ومنقطع النظير بدعم من السيد وزير الرياضة والشباب محمد سامح حامض، عبر دائرتين رئيسيتين: دائرة المنشآت المتخصصة في صيانة وتحسين المنشآت الرياضية القائمة، ودائرة الاستثمار التي تهدف إلى تطوير الاستثمار في قطاع المنشآت الرياضية، إن هذا التوجه الاستراتيجي يعكس رؤية شاملة لتحويل البنية التحتية لرياضة الشباب، ليس فقط على المستوى المحلي وإنما أيضًا لتلبية المعايير العالمية.
في سياق هذا الجهد، تم العمل على إجراء صيانة شاملة للمنشآت الرياضية الموجودة، بهدف تحسين مستوى الخدمات المقدمة للرياضيين المتخصصين وبقية شرائح المجتمع يتضمن ذلك ترميم وتحديث الملاعب، والصالات الرياضية، والمسابح، بما يتماشى مع أحدث المعايير التقنية والأمان، ويتمثل الهدف من هذه الخطوات في توفير بيئة مناسبة تعزز من أداء الرياضيين وتوفر تجربة متميزة للجمهور.
أما دائرة الاستثمار، فتتولى مسؤولية تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص والمستثمرين لتطوير المنشآت الرياضية، حيث تسعى المديرية من خلال هذه الدائرة إلى جذب الاستثمارات اللازمة لتجديد وتوسيع المنشآت الرياضية، وتعتبر هذه الخطوة ضرورية للغاية لضمان الاستدامة المالية كمورد يساهم بدعم وتوفير كافة الاحتياجات اللازمة لدعم النشاط الرياضي.
من هذا المنطلق وحتى ندخل إلى تفاصيل هذا الملف المهم جداً كان لا بد من فتح الملف عبر حوار صريح وشامل مع الأستاذ المغيرة حاج قدور مدير مديرية المنشآت والاستثمار في وزارة الرياضة والشباب، الذي يبذل جهوداً جباراً للمساهمة في تطوير العمل الرياضي من كافة الجوانب، فالمديرية تضع نصب عينيها أهمية اختيار المشاريع التي تحقق القيمة المضافة، وتخدم أيضا المجتمع بكافة أطيافه كون المنشآت الرياضية تمثل العمود الفقري في البناء الرياضي السليم والنجاح في هذا المجال يعني السير بخطوات واثقة لبناء رياضي تسعى من خلاله وزارتنا للإكتفاء الذاتي.
صيانة شاملة
حول صيانة المنشآت التي نفذت بالمرحلة الماضية وقيد التنفيذ حالياً أجاب “المغيرة” على أسئلتنا قائلاً: إن الهدف من صيانة المنشآت في المرحلة الحالية بأن نصل بمنشآتنا لتكون عبارة عن بنية تحتية تتوافق مع المواصفات العالمية حيث كانت سياستنا كإدارة جديدة أن نبدأ بصيانة ملعب كروي وصالة مغلقة في كل محافظة فمثلاً في إدلب تم تأهيل وصيانة صالة الحرية وتأهيل وصيانة الملعب الصناعي (عشب صناعي) وفي دمشق تم صيانة فندق الهدف بشكل كامل ويتم حالياً صيانة كاملة لصالة الفيحاء الرئيسية لكرة السلة بما يتضمن أعمال الكهرباء وعزل السقف وتجديد الأرضية وسيتم إنشاء أربعة هنغارات معدنية جديدة تخدم أكثر من لعبة رياضية، وقد أعلنا عن أعمال معمارية وتجديد المرافق الخدمية في صالة الجلاء التي قمنا بصيانة أرضيتها في وقت سابق، إضافة لتجديد نظام التكييف والتبريد، وفي حماة يتم حالياً صيانة صالة محردة إضافة لتأهيل ملعب عشب صناعي في المدينة الرياضية، وفي اللاذقية يتم حالياً صيانة الصالتين 3-4 بالمدينة الرياضية (أعمال معمارية، إنارة، أرضية) بعد أن منحت الشركة الخاصة المتعاقدة أمر المباشرة، وتم بدأ العمل لتأهيل الصالة المغلقة لكرة السلة لنادي حطين، كما يتم حالياً تنفيذ صيانة شاملة لمقر مديرية الرياضة بدير الزور.
ملاعب الدوري الكروي
وعن صيانة وتجهيز ملاعب كرة القدم التي تستضيف منافسات الدوري المحلي بكافة درجاته وفئاته أضاف “المغيرة”: سياسة المكتب حالياً الاعتماد على كوادرنا وخصوصاً أننا استقدمنا العمال المطلوبين من مؤسسة الإسكان والعمل بهذا المجال بتمويل ذاتي لصيانة كافة الملاعب العشبية (بعد إنتهاء العقود السابقة مع شركة الإسكان) التي كانت تقوم بصيانة وتجهيز أرضيات الملاعب و يتم تأمين المطلوب من مواد (بذار جازون ورمل وأسمدة) من المديرية ففي حماة يوجد ملعبين جاهزين، وكذلك في طرطوس وكذلك ملعب الحمدانية بحلب الذي يتسع لـ /15/ ألف جاهز لإنطلاق الدوري وفي دمشق ملعبي الفيحاء والجلاء (عشب صناعي) جاهزين لإستضافة المباريات، أما ملعب تشرين فالعمر الافتراضي للملعب قد انتهى، ويجب أن تتغير الأرضية كاملة منذ سنوات والتربة الموجودة حالياً مليئة بالأمراض إضافة إلى أن الملعب حالياً بحاجة لصيانة عامة للكهرباء والماء وصيانة الملعب ضمن خطة العام القادم، وفي اللاذقية نعمل على صيانة للملعب البلدي (إنارة، عزل) وفي دير الزور الملعب جاهز (عشب صناعي)، وحالياً يتم دراسة كافة ما يحتاجة الموقع من الإنارة والمدرجات والسور الخارجي إضافة أعمال معمارية وحالياً المشروع قيد الإعلان، وفي الأشهر المتبقية لهذا العام سيتم صيانة فندق الرياضيين بالحمدانية بحلب صيانة كاملة (تأهيل وصيانة كاملة ومعمارية ومدنية وكهربائية وصحية) وتم الإعلان على مشروع صيانة ملعب الساروت (ملعب بابا عمر سابقاً) للمرة الثانية أما ملعب ملعب خالد بن الوليد فهو حالياً قيد الصيانة بمبادرة من المجتمع المحلي، وفي اللاذقية ملعبي (البلدي وجبلة) جاهزين بشكل كامل.
مشاريع كبرى بخطة العام القادم
وحول خطة العام القادم قال مدير مديرية المنشآت: لقد أعددنا مقترح الخطة للعام القادم وسيتم مناقشتها مع وزارة المالية قبل بداية العام حيث طرحت المديرية مجموعة من المشاريع الكبرى أبرزها العمل على صيانة ملعب الحمدانية الكبير الذي يتسع لـ 75 ألف متفرج لأنه يحتاج لميزانية كبيرة وكنا ننتظر المنحة القطرية لذلك تأخر العمل عليه، إضافة لصيانة الصالة العملاقة بالحمدانية بحلب التي بحاجه اعاده انشاء وتأهيل السقف المدمر، وكذلك سيتم صيانة وتأهيل ملعب العباسيين بدءاً من العام القادم ولأن التكلفه تفوق الـ 20 مليار ليرة ستتم صيانة الملعب على مراحل بعد ان تم تحضير دراسه كاملة من قبل الشركه العامة للدراسات الهندسية ولا صحه ابدا لما تناقله البعض حول ازاله الملعب او تحويله الى مركز تجاري او مول لانه رمز من رموز المنشآت الرياضية بدمشق حيث ستكون البدايه بإعادة تأهيل الملعب العشبي والمدرجات، ومن المشاريع الكبرى أيضاً صيانة صالة المدينة الرياضية بحمص (شرقي دوار تدمر) وإنشاء أكاديمية رياضية وتعليمية دولية في مدينة الفيحاء الرياضية بدمشق.
استثمارات ضخمة
عن الاستثمارات في المنشات الرياضية أجاب السيد المغيرة لقد تطورات الاستثمارات الرياضية منذ تولى الوزارة مهامها بنسبة تفوق 2000% حيث فاقت قيمة الاستثمار ما يفوق /66/ مليار ليرة بعد طرح /66/ موقع استثماري حتى الآن، فعلى سبيل المثال تم فسخ عقد ملعب ومطعم الجلاء (المستثمر سامر الشهابي) والذي كان بدل الاستثمار السنوي 37,625,000 ليصبح العقد لمدة عشر سنوات لترتفع قيمة الاستثمار إلى مليارين و950 مليون ليره سوريه وتم فسخ عقد مستثمر مسبح السيدات والفيحاء الذي كان بدل الاستثمار 170 مليون ليره لمدة سبع سنوات ليتم توقيع عقد استثمار بمبلغ مليار و560 مليون ليرة سورية للمتعهد والمستثمر ابراهيم مصطفى وتم انهاء عقد استثمار صاله البلياردو بمدينة الجلاء الرياضية والذي كان بدل الاستثمار 25 مليون ليرة سوريه بخمس سنوات ليصبح 600 مليون ليرة سورية للمستثمر عدي خباز، وتم فسخ العقد المبرم مع متعهد أرض مدينه الجلاء بقيمه 50 مليون ليرة سورية ليصبح قيمته 900 مليون ليره سوريه للمتعهد والمستثمر عبد القادر الجاسم كذلك تم فسخ عقد متعهد أرض الجلاء والذي قيمته 200,000 دولار لمده عشر سنوات ليصبح مع متعهد جديد بقيمه 275,000 دولار كذلك تم فسخ عقد ارض مدينه تشرين المطروحه للاستثمار بمساحه 1000 متر لمده 10 سنوات بقيمه 50,000 دولار بعقد جديد لمده 10 سنوات ايضا مع متعهد جديد بقيمه 83,000 دولار.
ختاماً… بات من الواضح أن الجهود التي تقوم بها مديرية المنشآت المركزية في وزارة الرياضة والشباب تمثل علامة فارقة في تاريخ تطوير المنشآت الرياضية في البلاد، إن هذا الجهد الكبير والمتواصل يهدف إلى تحويل رؤية التطوير إلى واقع ملموس، مما يعزز من ريادة القطاع الرياضي، ويعكس التزام الدولة بتعزيز النشاط الرياضي ودعم الشباب.