دمشق- نغم صقر
عُقد اليوم في مدينة الجلاء الرياضية مؤتمر صحفي لمناقشة مشاركة المنتخبات الوطنية في البطولات العربية والآسيوية، إلى جانب عرض آخر نشاطات وفعاليات وزارة الرياضة والشباب، وحضر المؤتمر مجد حاج أحمد المتحدث الرسمي باسم الوزارة، ومجد المغربي مدير مديرية ألعاب القوة، إضافة إلى عدد من نجوم وأبطال المنتخبات الوطنية.
كلمة وزارة الرياضة والشباب
استهل المتحدث الرسمي باسم الوزارة، مجد حاج أحمد، كلمته الافتتاحية بالتأكيد على أنّ الرياضة السورية أصبحت انعكاسًا لوحدة أبناء الشعب، مشيرًا إلى أنّ الوطن قادر على تحقيق أفضل أداء ليس فقط من أجل الميدالية، بل من أجل رفع اسم سوريا عاليًا. وقال: “كان تركيزنا على إعادة انطلاق الرياضة من خلال المشاركات الخارجية والداخلية، نجتمع اليوم لنعلن أنّ الرياضة السورية تولد من جديد بعزيمة أبنائها، وإصرار قيادتها، وخطط واضحة نحو مستقبل مشرق يليق بسوريا.”
الاستثمارات الرياضية
وفي إطار الحديث عن الاستثمار، كشف حاج أحمد أنّ عدد المشاريع الاستثمارية بلغ 66 مشروعًا في مختلف المحافظات، بقيمة إجمالية تصل إلى 66 مليار ليرة سورية سنويًا، كما أُعلن عن توقيع ستة عقود جديدة لعام 2025 في منشآت دمشق بقيمة 42 مليار ليرة سورية، إضافة إلى عشرة مشاريع قيد التوقيع في دمشق وحمص وحلب.
وأوضح أنّ هذه الاستثمارات تمثّل وسيلة أساسية للاستمرار في دعم المنتخبات الوطنية والمشاركات الخارجية، مؤكدًا أنّ التمويل هو الركيزة الأساسية لتحويل الخطط إلى إنجازات واقعية، بما يضمن إعادة سوريا إلى المحافل العربية والدولية، وبناء منظومة رياضية مستدامة والتخلص من مرحلة الطفرة المؤقتة.
خطط الوزارة المستقبلية
وتطرّق حاج أحمد إلى بعض النشاطات والخطط المستقبلية للوزارة، والتي تتضمن:
اعتماد الهيكلية الوظيفية وتحديد الاختصاصات لكل المديريات مع توزيع المهام بشكل أكثر فعالية.
تعزيز العلاقات الدولية بما يفتح آفاقًا لتبادل الخبرات.
وضع خطة متكاملة لتأهيل المنشآت الرياضية المتهالكة.
إجراء انتخابات الاتحادات الرياضية خلال الشهر القادم على أن تكون منجزة بشكل كامل.
تطوير الإعلام الرياضي من خلال إعادة إطلاق صحيفة الاتحاد إلكترونيًا، إلى جانب إطلاق قناة “شباب سبورت” على منصة يوتيوب.
تعزيز التعاون الرياضي والشبابي على المستوى الدولي.
تصريحات مدير مديرية ألعاب القوة
من جانبه، أكد مجد المغربي، مدير مديرية ألعاب القوة، أنّ الإنجازات التي تحققها الرياضة السورية هي ثمرة الدعم الذي تقدمه وزارة الرياضة والشباب، مشددًا على أنّ الرياضة الوطنية تسير بخطى ثابتة نحو العالمية، مع السعي إلى توسيع قاعدة المشاركة، وأضاف أنّ الوزارة عازمة على اكتشاف المواهب ودعمها، وتطوير الكفاءات الرياضية بما يضمن استمرارية الإنجازات.
كلمات الأبطال واللاعبين
كما تخلل المؤتمر كلمات لعدد من الأبطال المتوجين في البطولات الأخيرة، حيث عبّروا عن فخرهم برفع اسم سوريا عاليًا.
مريانا حنون، لاعبة منتخب القوة البدنية والفائزة بست ميداليات ذهبية، قالت: “بفضل تضحيات شهداء الثورة استطعنا أن نحقق الإنجازات، وأتوجه بالشكر إلى الوزارة ورئيس الاتحاد على دعمهما.”
غفران التركي، لاعبة منتخب الجودو والفائزة بميدالية فضية، صرّحت: “أتوجه بالشكر إلى وزارة الرياضة والشباب والمدربين الذين دعمونا في كل المراحل.”
أوس العبيد، لاعب منتخب الكاراتيه والحاصل على ميداليتين فضيتين، قال: “رياضتنا كانت مهملة في السابق، ولم نكن نحلم بالمشاركة بعدد كبير من اللاعبين، لكننا اليوم حصلنا على الفرصة وأثبتنا أنفسنا، وتمكنا من تحقيق المركز الثاني في بطولة غرب آسيا والمركز الثالث في بطولة العرب.”
مناقشات وأسئلة الإعلاميين
خلال المؤتمر، طُرحت مجموعة من الأسئلة من قبل الإعلاميين، وجاءت أبرز الإجابات على النحو التالي:
حول وضع منتخب كرة القدم، أجاب المتحدث الرسمي باسم الوزارة مجد حاج أحمد قائلاً:
“المعادلة بسيطة: عندما تكون لدينا أندية قوية يكون لدينا دوري قوي، وعندما يكون لدينا دوري قوي يصبح لدينا منتخب منافس. للأسف، أنديتنا تفتقد إلى أدنى مقومات القوة حاليًا.”
وبشأن الاتحادات الرياضية، أوضح مجد المغربي أنّ بعض الاتحادات لم تُجرَ فيها الانتخابات بعد، مبررًا ذلك إما بتأخر موافقة اللجنة الأولمبية الدولية، أو بوجود خلافات ومناكفات داخلية ضمن الكوادر، مضيفًا: “نسعى دائمًا للتوافقية ونحاول الابتعاد عن الخصومات.”
وفيما يتعلق بملعب العباسيين، بيّن حاج أحمد أنّ الملعب شبه معدوم نتيجة التخريب الكامل، ووجود ألغام في أرضيته، حيث كان يُستخدم سابقًا كثكنة عسكرية، لافتًا إلى أنّ تكلفة إصلاحه تفوق بكثير تكلفة إقامة ملعب جديد، مضيفًا أنّ الملعب لا يطابق المعايير الدولية لإقامة البطولات، ومع ذلك، أكد وجود أفكار لاستثماره بما يعود بالنفع على الرياضة السورية.