دمشق- نغم صقر
أعلن اتحاد المبارزة الذي تم انتخابه مؤخراً عن توزيع المهام بين الأعضاء برئاسة يحيى الزين، حيث كلفت باسمة الصباغ بمهام أمانة السر، وألفت وطفى الإشراف على لجنة المدربين، وميسم الغضة لجنة الحكام، وعبد الناصر حميدي لجنة المنتخبات، وحسين الرفاعي لجنة المسابقات، بينما أوكلت لجنة العلاقات العامة إلى تغريد إبراهيم، كما تم تعيين احمد جبر الرفاعي مستشارًا ورئيسًا للخبرات تكريمًا لجهوده وعمله الطويل في الرياضة عمومًا، ورياضة المبارزة بشكل خاص.
ومع هذه الخطوة بدأ الاتحاد مرحلة جديدة في مسيرة رياضة المبارزة مع الإعلان عن خطة عمله للمرحلة المقبلة، والتي أُعدّت خلال الفترة الماضية، لتكون بمثابة خارطة طريق تحدد ملامح العمل خلال السنوات المقبلة وتضع اللعبة على مسار مختلف عمّا كان عليه في السابق.
الخطة التي جرى الاتفاق عليها تقوم على إعادة توصيف الواقع وبناء قاعدة بيانات شاملة للكوادر واللاعبين والمدربين والحكام، مع وضع رؤية واضحة وأهداف مرحلية ونهائية تتناسب مع الدورة الانتخابية، كما تسعى إلى رسم خطة تنفيذية قابلة للتطبيق وفق جداول زمنية محددة، إلى جانب اعتماد معايير دقيقة لتقييم العمل وقياس فعاليته بما يسمح بإجراء التعديلات اللازمة بشكل دوري.
الدراسة التي أعدها الاتحاد الجديد أظهرت حجم التحديات التي تواجه اللعبة، بدءًا من محدودية عدد اللاعبين المسجلين، وغياب الدورات التدريبية منذ سنوات، وصولًا إلى النقص الكبير في الصالات والتجهيزات والبنية اللوجستية، إضافة إلى غياب الأرشفة الرقمية وخطط التطوير السابقة.
ومع ذلك، فإن الإدارة الجديدة ترى أن وجود دعم حكومي وإمكانية الاستفادة من علاقات دولية مع الاتحاد الدولي للمبارزة، فضلًا عن وجود كوادر رياضية مؤهلة، يشكل قاعدة يمكن البناء عليها للنهوض بالواقع الحالي.
الرؤية المعلنة تركز على تعزيز مبادئ العدالة والنزاهة والالتزام بميثاق اللجنة الأولمبية، مع رفع الكفاءة الفنية والتنظيمية للكوادر، وبناء خريطة دعم لوجستي ومالي تعزز استمرارية اللعبة وتوسع حضورها على المستويين المحلي والدولي.
كما تسعى الخطة إلى ربط المبارزة بالمجتمع الرياضي عبر أنشطة توعوية وتطوعية، وإطلاق ورشات عمل ودورات تدريبية بشكل منتظم، إلى جانب تفعيل دور الإعلام والتسويق الرياضي.
بهذه الانطلاقة، يأمل الاتحاد أن تكون السنوات القادمة بداية فعلية لإعادة بناء اللعبة من نقطة الصفر تقريبًا، وتحويلها إلى تجربة رياضية قادرة على المنافسة وإنتاج الإنجاز.