محمد هاشم إيزا
يقولون: ضربة واحدة على الرأس تؤلم، فكيف بضربتين؟؟ بكل تأكيد هما أكثر إيلاماً، لانهما تحدثان وجعاً عميقاً، وكرة نادي أهلي حلب، تلقت الضربتين بصمت لكن الالم سيستمر طويلا، فقد خسر النادي اثنان من اللاعبين الشباب الموهوبين الذين مثلوا المنتخب الوطني للشباب والاولمبي، والذين يعول النادي عليهما الآمال العريضة وهما اللذان أنفق عليهما المال والجهد والتعب منذ أن كانا في فئة الصغار (البراعم) إلى أن بلغا مرحلة الرجال، الأول هو: محمود النايف الذي انتقل إلى نادي الكرامة فتعاقد معه والثاني هو: صخرة الدفاع علي الرينة الذي رحل إلى نادي الكرخ العراقي وهو الذي ما يزال مرتبطاً بعقد رسمي مع الأهلي لمدة عام بعد احترافه الموسم الماضي.
. في كثير من المناسبات تطرقنا الى موضوع المجالس الادارية وقلنا: ليس من الضرورة بمكان أن يكونوا جميعاً رياضيين، بل من شرائح مختلفة، رجال أعمال واقتصاد وقانون واستثمار وطب ورياضة طبعاً وما إلى ذلك، شريطة أن يكون إلى جانبهم لجان نوعية تخصصية لمساعدتهم وتقديم المشورة والنصح إليهم وإعانتهم في تسيير شؤون النادي.
هذا الحديث يقودنا إلى موضوع عقود اللاعبين وعلى سبيل المثال وليس الحصر العقد الذي صاغته الإدارة السابقة قبل التحرير مع اللاعب علي الرينة الذي تضمن شرطاً جزائياً متواضعاً هزيلاً سمح له بفسخه نظير بضع ليرات أو قروش فانقلب السحر على الساحر وخسر النادي ذلك اللاعب وكان ابتعاده أمراً سهلاً في وقت يحتاج الفريق إليه بعد أن وصل إلى مرحلة متقدمة فنياً…؟؟!!.
بعد هذا نتساءل: من الذي يتحمل أوزار التفريط باللاعبين وخاصة الشباب منهم؟؟ بكل تأكيد إن الإدارة السابقة تتحمل المسؤولية لأنها لم تستعن بأهل الخبرة والتجربة في مسألة العقود وعلى الإدارة الحالية أن تستفيد من هذا الدرس..؟؟!!