أعلن نهاد البوشي عن تقديم استقالته من عضوية مجلس إدارة نادي أهلي حلب واعتذاره عن الاستمرار في مهامه كمسؤول من لعبة كرة القدم في النادي، وأوضح أن السبب الذي دعاه إلى ذلك يكمن في تهميشه وعدم الأخذ برأيه أو استشارته في مسائل عقود اللاعبين أو التنازلات، مبيناً أنه يتحمل المسؤولية لكنه لا يرضى لنفسه أن يكون “بيدقاً” على رقعة الشطرنج وعضواً هامشياً لأن لعبة كرة القدم والإشراف على فريق الرجال هو من اختصاصه، لذا ينبغي التعرف على رأيه وسؤاله في الأمور المذكورة ضمن حوار يخدم مصالح النادي.
واضاف أن البعض يتفرد في رأيه وتصرفاته فيما يتعلق بعقود اللاعبين، ولأنه وضع خارج الدائرة فإنه فضل الاستقالة والابتعاد، وتأتي استقالة (البوشي) وهي الثالثة بعد استقالة أثنين، الأول قدمها المحامي ملهم طيارة والمسؤول القانوني والتنظيمي بسبب خلافات حول أمور النادي بصورة عامة وتلك التي تتعلق بالجوانب القانونية.
أما الاستقالة الثانية فقد قدمها مسؤول كرة السلة مزاحم سراج الدين بسبب أوضاع اللعبة وعقود اللاعبين والرواتب وموقف الإدارة من قضية اللاعب الدولي بلال اطلي وانتقاله إلى نادي الوحدة.
ان هذه الاستقالات تأتي في اوقات صعبة وظروف حساسة يمر بها النادي في وقت يجب فيه أن تتضافر الجهود وتتشابك الأيادي وتكون الإدارة ملتحمة كالجسد الواحد والقرار والرأي الواحد، فالمرحلة لا تحتمل اية خلافات أو نزاعات وأراء متشعبة، خاصة أن موسم السلة والقدم يقرع ناقوسه ويدق الأبواب.
إن كافة أعضاء مجلس الإدارة لا تنقصهم محبة النادي أو محبتهم لبعضهم البعض ولا ينقصهم الإخلاص والوفاء وبذل الغالي والرخيص في سبيل النادي، بل ينقصهم الاتفاق على الرؤي المشتركة والحوار البناء والتفاهم، وفي ذلك ادعو الأخوة اعضاء مجلس الإدارة المستقيلين وغيرهم الى مراجعة حساباتهم والعودة إلى طريق الوفاق طالما أن المحبة والأجواء الأسرية هي العامل الرئيسي الذي يسود علاقاتهم وان الكثير من القواسم المشتركة تجمعهم، وعلى وجه الخصوص كما ذكرت محبتهم لبعضهم وللنادي.