بعد أيام معدودات وتحديداً يوم الأربعاء القادم يقص منتخبنا الوطني للرجال لكرة السلة شريط مشاركته الجديدة في بطولة كأس آسيا للرجال، وتأتي المشاركة هذه المرة بأسس ومعطيات مختلفة عن سابقاتها في المرات الماضية، كيف لا وقد تم اسناد مهمة تدريب منتخبنا للمدرب الأمريكي (جوزيف ستيبنغ) والذي له عدة تجارب سابقة في المنطقة، والهدف ما قيل القيام بنقلة جديدة لسلتنا من المدرسة الأوروبية إلى المدرسة الاميريكية، وهنا يبدأ التحدي الكبير لسلتنا وخصوصاً على ضوء النتائج المسجلة في المباريات الودية والخيارات المنتقاة لتمثيل المنتخب في البطولة من عناصر جديدة شابة تمثل سلتنا لأول مرة أضف إلى ذلك النتائج المخيبة للآمال لمنتخبي الناشئين والناشئات في بطولتي غرب آسيا الأخيرتين والمستويات المتفاوتة في المباريات المتقاربة.
استبعاد عبد الوهاب الحموي وطارق الجابي ومن سبقهم من لاعبين من المشاركة في البطولة سيضع كافة أعضاء اللجنة المؤقتة والعاملين بالسلة السورية حالياً تحت ضغط المحاسبة التي لابد منها في حال فشل المنتخب (لا قدر الله) من تجاوز الدور الأول على أقل تقدير، لاسيما أن الدعم الكبير من وزارة الرياضة والشباب والسيد الوزير تحديداً بات ملحوظاً، كيف لا وهي اللعبة التي ينتمي إليها ويتمنى أن يراها بأفضل حال وهو ما راهن عليه منذ اليوم الأول لتوليه مهامه.
إن الاستعداد الجيد وحده لا يكفى لتحقيق نتائج إيجابية بل لابد من تكاتف جميع الجهود والاستفادة والتعلم من كافة التجارب السابقة، خاصة ونحن نرى أن المنتخب مازال بحاجة للكثير من العمل لتدارك الاخطاء وزيادة الألفة والمحبة بين عناصره ليكون التحدي القادم مشاركة مشرفة من كافة النواحي لتحفر في ذاكرة عشاق اللعبة خطوة أولى نحو الأمام في طريق النجاح.