تحدثت في زاوية سابقة عن الأسباب والدواعي التي أدت إلى إقالة أو استقالة رؤساء دوائر مديرية الرياضة والشباب بجلب بعد مضي سبعة أشهر على تكليفهم، وفيما ذكرت من تلك الأسباب تفشي الفوضى والعشوائية والأداء الفردي، وتحول بعض المكاتب الى ما يشبه (الاقطاعيات) الخاصة تحقيقاً للمكاسب، ليس الهدف منها الصالح العام.
ناهيكم عن الخلافات البينية التي طفت على السطح وخرجت من المكاتب إلى الشارع والمشاحنات اليومية بين بعض رؤساء الدوائر وموظفي المديرية، ثم الاتكالية والتواكل وضعف الأداء المهني والدوام الوظيفي الكيفي، وبصورة عامة عدم ارتياح الأسرة الرياضية والقيادة السياسية في المحافظة وعلى وجه التحديد آلية عمل المديرية، التي انتهجت أسلوب التقريب والاستبعاد بمزاجية واضحة وبالتالي تهميش فئة لا غنى عنها تحت ذرائع غير منطقية ولدي من الأمثلة الكثير.
وتطرقت في نفس الزاوية إلى استثناء دائرة ألعاب القوة من مجمل هذه الأمور لأن المهنية الاعلامية مبدؤها الصدق وعدم ظلم أحمد ولا يجوز أن يخلط الصالح مع الطالع، واستثناء رئيس دائرة ألعاب القوة لم يكن لعلاقة شخصية بل لأسباب تتعلق بالمصداقية وعدم التجني والتسبب بالظلم لأحد، وذكرت فيما ذكرت تواجده الدائم على رأس عمله ومتابعته الدؤوبة لأعمال ونشاطات لجانه وتفرغه المستمر لمهامه، وجاء قرار السيد وزير الرياضة والشباب بتكليف جديد لرؤساء الدوائر الرياضية في المديرية، استثنى رئيس دائرة ألعاب القوة وأبقاه على رأس مهامه، وهذا دليل آخر على مصداقيتنا في قول ونقل الحقيقة الساطعة التي اعتدنا عليها في (الاتحاد) لأن الحقيقة كالشمس لا يحجبها غربال كما في المثل البريطاني، وعلى ذلك أرجو أن أكون قد وفقت في نقل تلك الحقائق راجياً ومتمنياً لرؤساء الدوائر المكلفين في مديرية الرياضة والشباب بحلب التوفيق والنجاح وأن يضعوا المصلحة العامة التي تخدم رياضة المحافظة والوطن نصب أعينهم والله من وراء القصد، وهو ولي التوفيق.