صحيح أن لقاء وزير الرياضة والشباب، السيد محمد سامح الحامض، مع مدير ورؤساء أقسام مديرية حلب كان في شكله لقاء تهنئة وتبريكات، ولكنه في جوهره كان بمثابة لقاء عمل، ورسم خارطة الطريق للمرحلة القادمة.
فقد منح السيد الوزير للمديرية مهلة أشهر لتقييم ومراجعة الفترة السابقة، وتجاوز سلبياتها وأخطائها ومنغصاتها على المستويات الإدارية والتنظيمية والفنية والعملية، وهذه مهلة كافية لتقييم عمل وأوضاع مجالس إدارات الأندية واللجان الفنية، التي بات معظمها بحاجة إلى التغيير أو الترميم أو التدعيم، نتيجة موجة الترهل والإهمال التي سادت في الماضي، والتي غالبًا ما كانت ناجمة عن سوء اختيارات أو مصالح شخصية.
ولعلّ أهمّ ما وجّه إليه هو ملفّ الاستثمار، حيث طالب السيد الوزير باستثمار كلّ شبر وتوظيف عوائده المالية بما يعود بالنفع على رياضة المحافظة، كما أكّد حرصه على المال العامّ وتخصيص الوقت للعمل والمتابعة والنشاط، والابتعاد عن كلّ ما لا يعود بالنفع.
وعلى الصعيد المعنويّ والتحفيزيّ قال: نعقد آمالًا كبيرة على رياضة حلب، لتعود إلى الريادة في إنجازاتها ومستوياتها ومكانتها، إنّها في نهاية المطاف دليلٌ راسخٌ يُبشّرنا ويبعث فينا التفاؤل بأيامٍ أفضل وأكثر إشراقًا.