تفاءلنا بالخير كثيراً عند تكليف مجلس إدارة نادي أهلي حلب الجديد بوجود عناصر طيبة شريفة نظيفة في كل شيء، وفي مقدمتها رئيس النادي المعروف بطيبته وأخلاقه ونظافته وأمانته، إلا أن تفاءلنا كان مفرطاً وذهب أدراج الرياح، عندما أعلنت الإدارة بعد مخاض عسير وانتظار طويل امتد زهاء ثلاثة أشهر عن قائمة تتضمن أسماء الأجهزة الفنية والإدارية لفرق القواعد والفئات العمرية التي صدم (بعضها) الكثيرين وصارت مجال انتقاداتهم وتساؤلاتهم، على سبيل الذكر وليس الحصر، فقد كلف عضو مجلس الإدارة مسؤول الكرة شقيقه مدرباً لفريق الشباب (مع الاحترام والتقدير لشخصه الكريم وتاريخه)، واستبعد مدربين أكفاء اصحاب بطولات وانجازات؟؟
وعلى سبيل الذكر ايضاً فقد تكلف الشقيق الأصغر لطبيب فريق الرجال معالجاً لفرق القواعد والفئات العمرية البالغ عددها ستة فرق بالتمام والكمال، والسؤال الذي يطرح نفسه: هل يسعفه الوقت لتنفيذ هذه المهمة؟ وهل مدة طول يومه مئة ساعة مثلاً، أم هل سيحضر فراشة للنوم في النادي والملاعب، علماُ أن تدريبات فرق النادي متفرقة بين ملعب الحمدانية والبلدي وملاعب النادي، وهل يكفي راتبه أجوراً للتنقل وكيف سيلبي الاحتياجات الطبية والصحية لستة فرق دفعة واحدة؟؟ ولم تقف الأمور هنا، بل إن المعالج المكلف ليس مختصاً بالأمور الصحية، إنما يدرس (المعلوماتية) وجاء تكليفه توفيراً للنفقات كما يقال بعد استبعاد المعالج السابق الملتزم والمتخصص في عمله.
بعد هذا التأخير في تكيف الكوادر توفيراً للمال كما ذكر، وبعد أن كلف مدربون لم يأخذ رأيهم ولم يستشاروا وعندما علموا بالأمر رفضوا الاستجابة والعمل، لا يسعنا القول إلا أن ما يحصل ينذر بعواقب وخيمة مستقبلة على النادي وفرقه وكوادره ومستقبل كرة القدم فيه.