استفحلت في اﻵونة اﻷخيرة ظاهرة التلاعب بأعمار اللاعبين من خلال عملية تزوير الاعمار وبخاصة بالفئات العمرية وبراعم كرة القدم حيث عانت منها اللجان الفنية في المحافظات كثيرا وخلقت لها ولاتحاد الكرة متاعب جمة وأوقعتها في مشاكل عديدة، هذه الظاهرة يسأل عنها أولياء اﻷمور أوﻻ ثم اﻹداريون والمدربون الذين تجري اﻷمور بالاتفاق مع اﻷهالي الغاية منها الوصول إلى الفوز وتحقيق اﻻنتصار وهو بكل تأكيد عمل غير مشروع وغير قانوني ﻷنه فوز وهمي ومشبوه. وخطورته تكمن في إنهاء جيل من اللاعبين الأصغر سنا عندما يأخذ اللاعبون المزورون موقعهم أي يحتلون أمكنة غيرهم. هي بالنهاية ظاهرة دخيلة على رياضتنا يجب بترها واستئصالها واجتثاثها من جذورها بفرض العقوبات الرادعة بمن يمارسها ويقدم عليها. في بطولة ناشئي أندية حلب مثلا، تم اكتشاف حالة مشابهة فقد وردت إلى فنية الكرة اعتراضات وشكاوى عديدة بحق نادي الرواد من عفرين بشأن مشاركة اللاعب (ع-ق-ر) مع فريق ناشئي ناديه وهو مخالف بكل المقاييس رغم أنه شارك بوثيقة رسمية نظامية (بيان قيد فردي) يثبت أنه من مواليد (2008) وإزاء الاعتراضات الخطية قام رئيس اللجنة الفنية بنفسه شخصيا
باستخراج بيان قيد لنفس اللاعب من مديرية الشؤون المدنية فتبين أن هذا اللاعب من مواليد عام (2005) أي أنه مصغر ومزور ثلاثة أعوام ويفترض أن يكون في عداد الرجال وليس الناشئين بمعنى أنه أخذ مكان لاعب آخر؟؟!! بدورها اجتمعت اللجنة الفنية واتخذت اﻻجراءات اللازمة وفق ﻻئحة اﻻنضباط وأوقفت اللاعب المخالف واﻹداري لمدة عام وحرمت فريق الرواد من التأهل للدور الثاني وبالتالي حل فريق تل رفعت مكانه.
هذه الحكاية تقودنا إلى سؤال آخر، كيف حصل اللاعب على الوثيقة المزورة ومن الذي زوده بها؟؟ وكيف وافق النادي “حديث الوﻹدة” بمثل حالة التزوير هذه؟؟ وكيف وضع اللاعب المشار إليه على قيوده ورفعه على قوائمه دون أن يتثبت من عمره الحقيقي؟؟؟ هي أسئلة ﻻتحتاج إلى إجابات ﻷنها تعكس أحوال قلة فاسدة تعمل بدوائر الدولة في عهد النظام البائد. هذه الظاهرة الخطأ وغيرها ينبغي أن ننتهي منها وتزول إلى غير رجعة في عصر بناء سورية الجديدة التي وضعت عنوانا لها هي: الصدق والشفافية والمحبة والاخلاص والوطنية الحقيقية.