سيبقى موسم ٢٠٢٣ – ٢٠٢٤ لكرة القدم في ذاكرة المعنيين والمهتمين بالدوري الممتاز لكرة القدم ليس لأنه كان الأحسن فنياً وليس لأنه قدم لمنتخباتنا الوطنية لاعبين موهوبين وليس لأن منتخباتنا تفوقت على أقرانها من المنتخبات العربية الآسيوية وليس لأنها تصدرت المشهد الأفضل.
نعم ليس من أجل ذلك كله . بل لأن العقوبات الانضباطية شملت كل الشرائح العاملة والفاعلة والمنفعلة بالدوري ومن معظم الأندية الممتازة.
ونتيجة للمخالفات المسجلة في أسابيع الدوري المتتالية في الذهاب والاياب واستناداً للوائح الانضباطية أصدرت لجنة الانضباط والأخلاق العقوبات المتناسبة والمناسية لمختلف الحالات وعليه تمت معاقبة (رؤساء أندية وأعضاء مجالس إدارات ومدراء وإداريي فرق وحكام ومراقبي مباريات ومراقبي حكام مباريات ومنسقين اعلاميين ولاعبين وجماهير) ويضاف إليهم عضوا تحاد كرة قدم .
فتصوروا كيف كانت أجواء المنافسات الأسبوعية وتصوروا كيف المناخ الذي تجرى فيه مباريات الدوري وتصوروا أنه اسمه “الدوري الممتاز ” ترى لو لم يكن ممتازاً فكيف سيكون الشكل السائد ؟ وهل هناك أسوأ مما حدث ؟؟
فإذا ربطنا النتائج بالأسباب ندرك لماذا ضاعت منتخباتنا الوطنية ولماذا تهاوت فرقنا الممثلة لكرتنا في البطولات العربية والآسيوية ولماذا كانت الخسائر والهزائم ملازمة لها ولماذا ضاعت البوصلة التي ترشد للطريق القويم ..
و السبب المؤثر أكثر من غيره يتمثل:
وجود الأشخاص غير المناسبين في أماكن القرار والقيادة ليست أماكنهم على الإطلاق لذلك سيطرت الفوضى وضعف الإحساس بالمسؤولية وكذلك الارتباط بالأنظمة والقوانين !!!