عادت كرة نادي الحرية إلى دوري الأضواء، بعد سنوات من الشقاء قضاها في دوري المظاليم، وبعد رحلة فراق دامت خمسة أعوام بالتمام والكمال عانى خلالها من داء السقوط المستمر رغم محاولات الصعود التي تعثرت ولم ينجح أثناءها بالبقاء في الأضواء إلى حين الموسم الحالي حيث تمكنت كرة أخضر الشهباء من الارتقاء إلى مصاف الأقوياء.
ويمكننا القول ان كرة الحرية عادت إلى موقعها الطبيعي الذي تستحقه فهي التي كانت وما زالت مفرخة للمواهب، وأنجبت الكثير من الأساطين والنجوم وكانت رافداً أساسياً ورافعاً وداعما لمنتخباتنا الوطنية على سبيل المثال وليس الحصر، رضوان الشيخ حسن، أحمد قدور، حسين نعال، وليد الناصر، مصطفى قادير، جوزيف ليوس، محمد دهمان، مروان مدراتي وغيرهم كثيرون.
وإذا تعرفنا أسباب هذا التموج والانكسار الذي بدأ عام ٢٠١٦ واستمر الى اليوم، نلاحظ أن كرة الحرية صعدت مرتين إلى دوري المحترفين كان ذلك في عامي ٢٠٢٠ د ٢٠٢٥ وخلاف ذلك كان مصيرها المراوحة في دوري المظاليم وأما الأسباب فيمكن أن نجملها بمايلي:
– التبديل المستمر في إدارات النادي حيث تعاقب على الإدارة في أحد المواسم خمس إدارات وعدم استقرارها
.- التغيير الدائم بالمدربين وعدم استقرار الكوادر الفنية والإدارية.
– الشكوى من ضيق ذات اليد وضعف الإمكانيات المادية رغم أن نادي الحرية (محسود) على منشآته الاستثمارية.
– انتقال اللاعبين وهروبهم الى اندية أخرى بسبب الاغراءات المادية.
– اتهام البعض بالتهاون في مباريات معينة؟؟!
– المشاكل الدائمة التي تعصف بأسرة النادي والاتهامات المستمرة بين من هم داخل التكليف الإداري ومن هم خارجه.
هذا الموسم نجحت الإدارة في استقطاب جميع أبناء النادي وظللتهم بعباءتها وتحت كنفها وفتحت أبواب النادي أمامهم ومدت نحوهم جسور المودة والمحبة وأيدي التسامح وقامت بتأمين سبل الدعم المادي والمعنوي والنفسي لفريق كرة الرجال الذي جل عناصره من الشبان وحققت التفافاً واسعاً حوله وزرعت الثقة بين الجميع فحصدت الظفر والنجاح بعد طول صبر وتمكنت من إعادة الفريق إلى موقعه الطبيعي، فهل ستحافظ على هذا الانجاز وهل تتجاوز مصائب الزمن الماضي؟!! وهل تستطيع الحفاظ على عافيتها المتجددة ودعمها المادي والمعنوي، سننتظر ونراقب ونرى ثم نحكم!!!