محمد هاشم إيزا
قدم مدير وأعضاء مديرية الرياضة والشباب بحلب استقالاتهم الخطية من مهامهم بناء على تعليمات وتوجيهات وردتهم من القيادة الأعلى.
وكانت مديرية حلب قد تسلمت مهام عملها قبل خمسة أشهر تقريباً، كلجنة موقتة لتسيير أمور المديرية كما ورد في قرار تكليفها، ومنذ ذلك الوقت بدأت الهمسات تدور حول بعض أعضائها على أنهم غير رياضيين، وأن حلب بحجمها ومكانتها تستحق خبرات رياضية مشهود لها؟! وما أن انطلقت عجلة العمل حتى ظهرت الخلافات بين بعض أعضائها ثم في مرحلة لاحقة انتقلت الخلافات من السر الى العلانية، وبات الأمر حديث الشارع الرياضي وخاصة المشاحنات التي وقعت بين بعض الأعضاء وموظفي المديرية القدامى الذين يمتلكون خبرة طويلة ويلمون بدقائق الأمور..
كل هذه الأمور التي كانت تدور في المكاتب ابعدتها عن مهامها وأهدافها واضحت مرفقاً لنقل الأحاديث والآراء والقيل والقال وحتى أكون منصفاً ولا أظلم أحداً، يمكنني استثناء مكتب العاب القوة من كل هذه التفصيلات والتعقيدات والانتقادات.
ومن نافل القول أن المصالح الضيقة لعبت دورا حاسماً في قرار الإعفاء وتجلى ذلك بالمكاسب المادية التي أحرص على الإشارة إليها دون الخوض في غمارها حرصاً مني على قدسية المهنة وكرامة الأخرين وليس لحسابات أخرى أو خوفا من أحد.
لكن أسوأ الذي يمكن قوله هو الذي تجسد في تشكيل بعض لجان الألعاب وخاصة المهمة والشعبية منها اذ أبعدت الكفاءات وسادت العلاقات والمحسوبيات وسيطرت لغة (الأنا) وصارت بعض اللجان (إقطاعية) للقائمين عليها ولها (طابو) أخضر يخصهم وحدهم فقط بعد أن أبعدوا خيرة كوادر هذه الألعاب، فانعكس الأمر برمته على حال رياضة الشهباء التي تأثرت بتداعيات هذه الأمور ومخلفاتها فكان القرار والتوجيه (الحل بالحل).
وللمستقبل فإن حلب بمكانتها تستحق قيادة رياضية أقوى وأفضل، وما أعتقده أن المسؤولين في الوزارة يدركون هذه الحقيقة ويسعون لها والله من وراء القصد وهو ولي التوفيق.